يا شيخُ رفقاً بالفؤادِ الحاني

الكاتب :
حسين الغريب
يا شيخُ رفقاً بالفؤادِ الحاني
فمغيبُ شمسِكَ ألهبَتْ أحزاني
يا ناعِيَ الآلِ آلِ المُصطفى
يا عالماً يا جذوةَ الأذهانِ
أولم تكُن أنتَ الّذي تُبكي الورى
فوقَ المنابرِ في مدى الأزمانِ ؟!
مالي أراكَ مُمدَّداً بالأرضِ لمْ
تصعد فتُذكي جمرةَ الأشجانِ !
هل هِمْتَ في شرحِ المصائبِ شيخَنا
مُلقًى تُبيِّنُ حالةَ الجُثمانِ ؟
و أنا بحُزنيَ إذ بِسَمعِيَ هَزَّهُ
صوتٌ فبَدَّدَ حالةَ الكِتمانِ
هذا الحسينُ ثلاثةً مُلقًى بِلا
سِتْرٍ ولا غُسلٍ ولا أكْفانِ
والسهمُ في كَبِدِ الحُسينِ حقيقَةً
لمْ يُرْدِهِ بَل سَهمُهُ أرداني
سَبْيُ الحرائرِ والعقيلةِ زينبٍ
هذي المصائبُ قصّرت أزماني
يا شيخُ جِسمُك بالتُرابِ مُمَدَّدٌ
تَحكي حُسيناً أم مُحسِنَ التُّربانِ
يا ناعِيَ الزهراءِ شجواً طالما
لمُصابِها بَيَّنْتَ أيَّ بيانِ
لِجنينِها المغدورِ قد أبكيتَنا
ولِعَيْنِها مُحمَرَّةِ الإنسانِ
ولِضِلعِها المكسورِ بالبابِ الّذي
كانَ الرجاءَ لِسَيِّدِ الأكوانِ
شيخَ العقيدةِ قد أتاكَ المُرتضى
وافاكَ فاخلعْ بُردَةَ الأحزانِ
عِشْ خالِدًا بَيْنَ المنابِرِ شَيْخَنا
مِنْ مِنبرٍ ولمنبَرٍ لِجِنانِ
نشر :
إضافة تعليق جديد