بيان الشيخ منصور الجشي

بيان الشيخ منصور الجشي
الكاتب :
الشيخ منصور الجشي

الخبر المفجع بالعلامة المحروس

وأنا في جوار أمير المؤمنين عليه السلام ومدينة العلم والعلماء معتمد الحوزات العلمية في العالم الشيعي والموئل الأصيل لفقهاء الطائفة وأساطينها حل علي النبأ المؤلم المفجع برحيل العالم الرباني سماحة العلامة الشيخ عباس المحروس رحمه الله والذي قضى أكثر من خمس وأربعين عاما في ظل الحوزة العلمية بين النجف وقم دارسا وأستاذا حيث تربى على يد مجموعة من أهل العلم والفضل وتربى على يده مجموعة ليست بالقليلة من طلاب العلم وقد حظي بثقات مراجع الطائفة بحصوله على الوكالات من كثير منهم
في خلال هذه الفترة العلمية كان يرتقي منبر سيد الشهداء والذي كان مدارا لتربية الشباب وتقوية الشعائر ورد الشبه التي تثار بين الفينة والأخرى حيث لم يتردد يوما ما أو يكل عزمه لحظة للتوقف أمام كل من يتربص أو يتصيد في الماء العكر للوقوف في وجهه بل كل ذلك كان يزيده عزما وقوة ورسوخا وكان يحمل في ردوده أقوال فقهاء الطائفة لبيانها وتوضيحها مصارحا بها في مجالسه الحسينية سواء في مجالس العاشوراء أو مجالس الفواتح التي تعاهد المؤمنون على الالتزام بكونه صدر هذه المجالس وحتى في مجالس التأبين للمراجع التي يقرأها أو علماء البلد لأنه عد من الخطباء المرموقين الذين ينظر إليهم بعين الإعتبار
وأما خدماته في مجتمعه فيكفيه فخرا موقفه المشرف في إنشاء الصرح الكبير لحسينية كريم أهل البيت بوقوفه حتى اللحظات الأخيرة إلى جانب عائلة آل الثنيان والذين لم تنسى العائلة هذه المواقف المشرفة وهي تتواصل بطلب الدعاء من المؤمنين له بالشفاء إلى آخر لحظة من حياته وكذلك مايقدمه للفقراء والمحتاجين في ظل السرية التامة دون حاجة للإعلام ومداومته على صلاة الجماعة وظهور مسجده بهذا المظهر اللائق به بجهوده الجبارة
وفي الأخير خسرت القطيف علما من أعلامها المعروفين والمشهورين بين جنباتها وفي طياتها صب الله على قبره شآبيب الرحمة والرضوان وإنا لله وإنا إليه راجعون

المثكول بالفقد

منصور الجشي

نشر :

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح   تحديث
خطأ: برجاء إعادة المحاولة