وَ خلّفتَ في الأعماق ياسيدي جمرا

الكاتب :
السيد عبد الأمير السيد ناصر السلمان
رحلتَ وَ مَا أكملتَ في دهوك العُمرْا
وَ خلّفتَ في الأعماق ياسيدي جمرا
تخذنا الشجى زاداً و هيهاتَ بعده
تُتيحُ لنا الأيام نمتلكُ الصبرا
رحلتَ فلن نلقى ارتياحاً وَ إنما
سيبقى الشجى يغتالُ من كفنا البُشرى
وَ هيهات يحلو الدهر مادُمتَ غائباً
نراكَ معَ الأمواتِ تحتضنُ القبرا
فيَا صاحبي قَدْ غبتَ عنّا مكرماً
وَ كادَ المصابُ الصعبُ أنْ يقصِمَ الظَهرا
وَ أَوشكتْ الأقدارُ تغتالُ مهجتي
وَ تأخُذني قسراً إلى عالم الأخرى
وداعاً وَذَا المحرابُ يشكو فراقكم
وَ ذي حوزةُ الإسلام تندبكم جهرا
وَ ذَا منبرٌ قَدْ كنتَ بالأمسِ بينه
تُؤَبن بالآهات فاطمة الزهرا
وَ تنعى حسيناً أيها الشيخُ باكياً
وَ تشرحُ للأجيالِ نهضته الكُبرى
وَ تنصرُ للإسلامِ جهراً وَ لم تكنْ
تداهنُ مَن ضلّوا وَمَا أحسنوا المسرى
أبَا فاضلٍ يا شيخَ عباس إن تكن
رحلتَ عن الدنيا ستبقى لكَ الذِكرى
نشر :
إضافة تعليق جديد