نَـازِفَـةُ الـمَنَـابِــرْ

نَـازِفَـةُ الـمَنَـابِــرْ
الكاتب :
محمد رسول الزاير

محمد رسول الزاير | ١٤٤٣/٤/٢٥هـ



هَذِيْ    المَنابِرُ   أَعْولَتْ
تَنْعى الخَطِيبَ  المُصْقِعا

بِالحُزنِ    ذِي أَعْوادُهُا
تُبْدِيْ    أَسَىً    وتَفَجُعَا

تَبْكِي  "لِعبَاسِ"  الشَجَا
مَنْ  فِي الخِطَابَةِ أَبْدَعَا

بِالعلْمِ     بَانَ     خِطَابُهُ
بَحْثَ    العَقَائِدِ    أَشْبَعَا

مُذْ   قَامَ   يَدْفَعُ    شُبْهَةً
فِي   سِحْرِ  قَولٍ  أَمْتَعَا

وغَدَا   يُرَسْخُ  فِي   الوِلا
ويُقِيمُ     حِصْناً     أَمْنَعَا

وعَنِ     الشَعَائِرِ      ذَائِداً
مِنْ   دُونِ   أَنْ  يَتَزعْزَعَا

خَمْسُونَ عَاماً  مَا  انْثَنى
حَتى   لهُ   البَارِي  دَعَا

قَدْ  غَابَ يُسْقَى كَأسُهُ
رَيّاً    رَوِيّاً    مُشْبَعَا

مِنْ  حَوضِ أَحْمَدَ شُرْبُهُ
ولَهُ      حَنَاناً      أَشْفَعَا

وإليْهِ      نَادَتْ      فَاطِمٌ
أَقْدِمْ    وَلاقِي     الأنْزَعَا

ولَهُ   الحُسَينُ  مُنَاشِداً
عَجّلْ  إِلينَا    مُسْرِعَا

طُوبى:   جَزاؤكَ   عِنْدَنَا
تَحْظَى     مَقَاماً    أَرْفَعَا

أَرخْتُ:  "عَبَاسٌ" مَضَى
يُجْزَى     نَقَاءً    أَرْوَعَا
نشر :

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح   تحديث
خطأ: برجاء إعادة المحاولة