إذا مات العالم ثُلم في الإسلام ثَلمة لا يسدّها شيء إلى يوم القيامة

إذا مات العالم ثُلم في الإسلام ثَلمة لا يسدّها شيء إلى يوم القيامة
الكاتب :
حسين الدخيل

       بسم اللّٰهِ الرّحمٰن الرَّحيم

قال تعالى: ” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِيوقال تعالى أيضاً: “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” ”صدق الله العلي العظيم” .

 “إذا مات العالم ثُلم في الإسلام ثَلمة لا يسدّها شيء إلى يوم القيامة

انا لله وإنا إليه راجعون

تلقينا مساء يوم الأحد الموافق 2021.11.28. ميلادي .خبر رحيل العلامة الشيخ عباس المحروس أبو فاضل وكان خبراً محزناً على محافظة القطيف والعالم وعلى كل محبيه ومن عرفه.. الشيخ عباس المحروس من جلس معه وعرفه يرى فيه ذلك الشيخ العالم المحب لأهل البيت عليهم السلام وللمجتمع ويحب من حوله ويسأل عنهم. لقد التقيت معه لأول مرة في حج عام ١٤٠٧ هجرية فأحببته وأحببت الجلوس معه والصلاة خلفه والاستماع لسوالفه وقصصه الشيقة عن أهل البيت عليهم السلام والعظات والعبر التي نستلهم من قصصهم وكراماتهم ومعاجزهم الشيخ عباس المحروس ذو قلب طيب وأريحية يحب من يقصده ويسأل عنه كنا نزوره في مجلسه ومسجده الذي يصلي فيه فنلقاه سعيداً مسروراً بقدومنا، وقد التقيت معه أكثر من سنة فكان نعم الشيخ في الأسفار. الشيخ عباس بن علي المحروس من مواليد محافظة القطيف عام 1377 للهجرة الموافق 1957 ميلادي. نشأ الشيخ عباس في أسرة متدينة مؤمنة طيبة تحمل الإيمان والأخلاق العالية فنهل منها. كان ملازماً للشيخ فرج العمران لقرابتة منه، درس عند عدة علماء مثل السيد جعفر مرتضى العاملي، الشيخ عبدالرسول البيابي، الشيخ حسين العمران، الشيخ محمد رضا المامقاني، الشيخ الميرزا محسن الفضلي، السيد محمد تقي الخوئي، السيد محمد السبزواري، السيد علي السبزواري وحضر البحث الخارج عند السيد أبو القاسم الخوئي، والسيد عبد الأعلى السبزواري، والشيخ بشير حسين النجفي، والشيخ الميرزا جواد التبريزي، والسيد محمد صادق الروحاني. وكان له حضور فعال في محافظة القطيف وقراها من خلال إحياء المناسبات الدينية لأهل البيت عليهم السلام. وقيامه ببعض وظائفه الدينية كصلاة الجماعة والقيام بشؤون الموتى وتعليم الأحكام الشرعية والعقائدية وبث المعرفة والعلم في القطيف سواء في مجلسه أو المجالس العامة، وانشغاله بالخطابة في مناسبات المعصومين عليهم السلام ناعياً باكياً على مصائبهم. كان زاهداً ورعاً محبًّا لأهل البيت عليهم السلام. وودعت اليوم الاثنين عصراً الموافق 2021.11.29 ميلادي الشيخ عباس جموع غفيرة وتشييع مهيب دلالة على حبهم لهذا الشيخ الجليل وبشعور من الحزن والألم على فقده وفراقه. رحمك الله يا شيخ عباس وفدت على رب كريم إنا لله وإنا إليه راجعون وعظم الله أجوركم بهذا المصاب الجلل. اللهم ارحمه برحمتك الواسعة وأسكنه فسيح جناتك واحشره مع محمد وآله الطيبين الطاهرين وأخلف على فاقديه بالخلف الصالح يا رب العالمين. ورحم الله من يقرأ له ولجميع المؤمنين والمؤمنات الفاتحة..
نشر :

إضافة تعليق جديد

 تم إضافة التعليق بنجاح   تحديث
خطأ: برجاء إعادة المحاولة